كيف نساعد الطفل في تخطي خوفه من الابرة؟
الخوف من الاشياء المدببة او المروّسة بخاصة الابر هو حالة نفسية شائعة جداً لاسيما في اوساط الاطفال في سن الخامسة. فماذا يمكن أن نفعل للتخفيف عن أطفالنا ومساعدتهم في التغلب على الخوف من الابرة؟
الخوف يكون على درجات. فالبكاء والصراخ والتلوّي والتمايل والجمود عند الاطفال قبيل تلقي حقنة، سلوكيات شائعة لا بل طبيعية جداً في سن الخامسة، كما انها لا تؤثر بأي شكل من الاشكال في نشاطاتهم اليومية. اما رهاب الابر عند البالغين، فيتسبب بمشاكل سلوكية واعراض قلق مزمن وإحجام طوعي عن الخضوع للفحوص الطبية وتلقي العلاجات. أما سبب هذا الخوف فقد يكون:
- خوض الطفل تجربة مؤلمة عند تلقي الحقنة الاولى.
- تأثّر الطفل بتعابير وتعليقات صادرة عن الاهل او الاقرباء بهذا الخصوص (على غرار: كن شجاعاً عند تلقي الحقنة! ابقى بعيداً عن الحقن الملوثة حتى لا تلتقط عدوى ما!)
- تأثّر الطفل بخوف احد البالغين في بيئته من الابر والاشياء المدببة.
- ربط الطفل فكرة الحقن والابر بالمرض او الموت نتيجة تجربة حقيقية عايشها مع احد اقربائه او المقرّبين منه.
كيف نساعده في التغلب على خوفه؟
- فلنشتت انتباهه عن الحقنة عن طريق الغناء له او السماح له بتطيير فقاعات صابون في الهواء او اللعب بالعاب الفيديو.
- عدم الكذب على الطفل والقول إن الحقنة لن تؤلمه، بل نقول له مثلاً"ستتألم قليلاً ولبضع ثوانٍ فقط".
- فلنضع كمادةً باردة او كيس ثلج على جسم الطفل في الموضع المرتقب للحقنة ليكون بمثابة مخدّر طبيعي للألم الذي سيشعر به.
- فلنثني على كل مجهودٍ يبذله لتحمّل الحقنة. فالمجهود بحد ذاته بداية جيدة في الاتجاه الصحيح ومع الوقت، سيُدرك الطفل ان انزعاج الحقنة موقت وان خوفه في غير محله.
فلنكن لأطفالنا قدوة صالحة في عدم التعبير عن اي قلق او خوف من تلقي حقنة او الخضوع لتحاليل دم. ومع الوقت، سينجح أطفالنا في التخلص من خوفهم تجاه الابرة.