كيف اجعل طفلي يعتمد على نفسه في المذاكرة؟
"كيف اجعل طفلي يعتمد على نفسه في المذاكرة؟ "سؤال نطرحه نحن الامهات وننتظر أجوبة عملية تساعدنا في تحقيق هذا الهدف! فالاستقلالية الاكاديمية مهارة مهمة جداً ومن الضروري مساعدة صغارنا على بنائها لتزيد ثقتهم بنفسهم وبمقدراتهم.
الانخراط الزائد عن حده في مختلف جوانب حياة اطفالنا لاسيما الجانب الاكاديمي منها، قلة ما ينفع. والخطوات التالية ستساعدنا في منح صغارنا المجال الذي يحتاجونه ليكونوا نموذجاً ناجحاً! هيا بنا نتابع القراءة حتى النهاية!
- لنُبيّن لاطفالنا اننا نثق بهم وبقدراتهم ولنُشّجعهم على الثقة بأنفسهم وبهذه المقدرات. وبدل ان ننتقد اداءهم بصورةٍ مستمرة، لنفتح لهم المجال لتجاوز التحديات بمفردهم، من دون ان نتخلّى عنهم كلياً، اذ من الضروري ان يعرفوا اننا الى جانبهم على الدوام وانّ بإمكانهم اللجوء الينا في اي وقت طلباً للمساعدة.
- لنُشرك اطفالنا في عملية اختيار ما يرغبون او ما لا يرغبون في القيام به وما هم بحاجة اليه، حتى اذا ما احتاجوا بعض المساعدة للتحضير للامتحانات مثلاً، بادروا الى طلبها من دون خوف.
- لنُثني على جهودهم، فكلمة "أحسنت" لها تأثير سحري في صغارنا خصوصاً إذا ترافقت مع تصفيق حار وعناق دافئ، حين يحققون تقدماً في مجال ما!
- ان كان اطفالنا معتادين على وجودنا اثناء واجباتهم المدرسية، لنُحاول ان نخفف من هذا الأمر تدريجياً، كأن نبدأ معهم الدرس ثم نتركهم يكملوا بمفردهم.
- لنساعد اطفالنا على التركيز على واجباتهم المدرسية من خلال التفاوض معهم على الفترات الزمنية التي يحتاجونها لانهاء كل نشاط/ امثولة مطلوبة منهم. فهذه الخطوة على بساطتها تُحفّز الصغار على بذل ما يكفي من الجهد لتلبية توقعاتنا كأمهات!
- لنحرص على تمضية اللحظات النوعية مع اطفالنا بعد انتهائهم من المذاكرة، حتى تكون بمثابة مكافأة جميلة لهم على مجهودهم وحسّهم الكبير بالمسؤولية.
لنبذل ما في وسعنا لتعويد اطفالنا على الشعور بالمسؤولية والتصرف باستقلالية ليس على الصعيد الاكاديمي وحسب، بل على مختلف الاصعدة ايضاً. ولنبدأ محاولاتنا في سن مبكرة وعن طريق تفويض صغارنا مهاماً منزلية بسيطة يأخذونها على عاتقهم كترتيب السرير وتوضيب الملابس وتتوسع مع الوقت ومع تقدّمهم في العمر والمقدرة.