الذكاء العاطفي (EI): لماذا يعتبر بأهمية الذكاء؟
بصفتنا أولياء أمورهم، نتطلع إلى دفتر علامات أطفالنا بترقب وخوف. نتفحّص علاماتهم بشغف ونشعر بالإثارة والفخر حيناً وبالقلق والإحباط حيناً آخر. نميل إلى التركيز على أدائهم الأكاديمي كمؤشر على ذكائهم، بل وكمؤشر وحيد لنجاحهم في حياتهم المستقبلية.
لكن هناك أبحاث كثيرة تثبت أنه عندما يتعلق الأمر بالنجاح، فإن الذكاء العاطفي (EI) هو بنفس أهمية، إن لم يكن أكثر أهمية، معدل الذكاء (IQ).
حسبما جاء في مقال في مجلة فوربس، فإن "٨٥٪ من نجاحكم المالي يرجع إلى مهارات في "الهندسة البشرية"، شخصيتك وقدرتك على التواصل، التفاوض والقيادة في العمل".
لذا، ما هو (EI) بالضبط؟
الذكاء العاطفي (EI) أو الذكاء الاجتماعي عملية يتعلم الأطفال من خلالها التعرف على عواطفهم وفهمها وإدارتها.
للأطفال الذين يتمتعون بذكاء عاطفي متطور جداً قدرة على التواصل بشكل جيد، تطوير علاقات قوية، إيجاد حلول في حالات صعبة، وإظهار مهارات علاقات جيدة. سيكونون أكثر تعاطفاً ورحمة عندما يكبرون وينخرطون بسهولة أكبر مع الآخرين ويكون لديهم وعي أكبر بالنفس.
هل نستطيع تعليم أطفالنا الذكاء العاطفي؟
إطلاقاً!
بعض الأطفال بطبيعتهم أكثر انسجاماً مع عواطفهم ويمكن أن يتعاملوا مع المواقف الجديدة أو المختلفة بسهولة أكبر. ولكن حتى لدى الأطفال الذين يعانون من انخفاض في الذكاء العاطفي، يمكنهم تعزيز المهارة منذ سن مبكرة. يحتاج جميع الأطفال للرعاية والدعم أثناء سيرهم بين مطبات التجارب العاطفية خلال فترة نموهم.
الطريقة للقيام بذلك هي فهم المكونات الخمسة المستخدمة لتقييم الذكاء العاطفي، وكيف يمكننا زراعة كل مكوّن في أطفالنا.