قواعد فن التواصل مع الأطفال
في خلال مرحلة الطفولة الثانية، اي السنوات من 5 الى 12 سنة، يمرّ اطفالنا بتغيرات جسدية وعاطفية وذهنية عديدة، وهذه التغيرات هي التي تطبع حياتهم اليوم وغداً، اي في مرحلتي المراهقة والبلوغ. فكيف نساند اطفالنا في هذه المرحلة؟
لكي نساعد صغارنا على التكيف مع التغيرات والاستمتاع بهذه السنوات المميزة والدقيقة من حياتهم، علينا ان نعزز سبل التواصل معهم ونكون مقربين منهم.
كيف نتحدث الى اطفالنا إذاً؟
يجد المراهقون صعوبة في التواصل مع امهاتهم ووالديهم والاشخاص البالغين من حولهم، ولنعلّم اطفالنا طريقة التواصل الجيدة، علينا أن نبدأ معهم منذ الصغر قبل أن يتجاوزوا مرحلة الطفولة الثانية. وسوف نتشارك في هذا المقال بعض الخطوات الفعالة لتحقيق هذه الغاية:
- لنتحدث مع اطفالنا عن اختلافات الرأي فيما بيننا ونشرح لهم عن الامور والتصرفات التي نتوقعها منهم في ظروفٍ وحالات معينة وعن الاسباب التي تدفعنا لوضع الشروط والقيود عليهم، تلافياً لتحول اختلافاتنا الى خلافات.
- لنحدث اطفالنا عن مواضيع تهمهم؛ لنصغي اليهم ونطرح عليهم اسئلة تشعرهم باحترامنا وتقديرنا لمشاعرهم وآرائهم وكل ما يتعلق بحياتهم. من بين هذه المواضيع: المدرسة والهوايات والنشاطات اللاصفية والاهتمامات الشخصية والنشاطات الاسرية، إلخ.
- لنتحيّن الفرص والمجالات للتكلّم مع اطفالنا، من دون ان نحدد مواعيد لذلك. فالاطفال في هذا العمر لا يحبون التعبير عن أفكارهم عندما يُطلب منهم ذلك، بل عندما يشعرون بالرغبة.
- لنحدّث اطفالنا بلطافة واحترام ولا نُقابل افعالهم المزعجة وغير اللائقة بكلامٍ مزعج وغير لائق. إذ يمكن لنبرة صوتنا وطريقة تواصلنا مع اطفالنا ان يُعلّما فيهم ويطبعا طريقة حديثهم مع الآخرين على المدى الطويل.
أخيراً وليس آخراً، لنتذكّر دائماً بألا وجود لوصفةٍ سحرية واحدة نُطبّقها فتُعلّم اطفالنا التواصل الجيد او تحسّن طريقة تواصلهم معنا ومع من حولهم بين ليلةٍ وضحاها، وانه من الضروري ان نتحلى بالصبر لنُحقّق هدفنا. ما رأيك بهذه الخطوات وهل ما تُضيفينه اليها؟ شاركينا اقتراحاتك في خانة التعليقات.