كيفية تعليم طفلك الأخلاق الحميدة
هل يقول طفلك: "من فضلك"، "لو سمحت" و"شكراً لك" دون أن تطلبي منه ذلك؟
هل تغطي طفلتك فمها عندما تسعل؟
هل يقول "آسف" إذا تصرّف بشكل قاسٍ مع طفل آخر؟
يولد الأطفال بصفات معينة، لكن التصرف بأدب ليس واحداً منها. لذا، كآباء وأمهات، يتوجّب علينا أن نعلّمهم كيف يتصرفون بأدب ويكونون ودودين وسلسين في التعامل مع أي وضع اجتماعي يصادفونه.
ليس من المبكّر البدء معهم
بين عمر ١٨ شهراً وعامين، يدرك أطفالنا أن للآخرين مشاعر مثلهم تماماً، لذا من المناسب في هذا الوقت أن نبدأ تعليمهم كيف يؤثّر سلوكهم على الآخرين. إليكم الطريقة:
١. ابدأوا بالأساسيات
يمكن أن نبدأ بكلمات سهلة مثل "من فضلك"، "شكراً" و"عذراً". يعتبر استخدام هذه الكلمات أول خطوة على طريق التهذيب. حتى لو كانت طفلتك الصغيرة لا تفهم معنى هذه الكلمات بعد، فهي قادرة على الأقل على استيعابها وفهمها من ردّنا. في بعض الأحيان قد نحتاج إلى دفعها لقول مثل هذه الكلمات. على سبيل المثال، عندما تعطينها لعبة، يمكنك أن تسأليها، "ماذا نقول الآن؟".
٢. كونوا قدوة حسنة
عندما يلاحظنا أطفالنا الصغار نقول "من فضلك"، "شكراً لك"، "انتظر في الدور"، "كُن مهذباً مع المساعدين"، سوف يفترضون أنه سلوك متوقع وسوف يفهمون دون أن نعلّمهم.
٣. اطلبوا منهم الانضمام إليكم في المناسبات الاجتماعية
لا نحتاج دائماً إلى الطلب من أطفالنا أن يبقوا في غرفهم عندما يكون أشخاص بالغون في ضيافتنا. بالعكس، من المرجح لوجودهم معنا أن يشعرهم بالارتياح في هكذا لقاءات اجتماعية. إذا كان الجلوس على الطاولة لفترة طويلة أمراً صعباً عليهم، ٥ دقائق لأول مرة ستكون كافية ثم بضع دقائق أخرى عندما يجيدون الأمر ويستطيعون الجلوس بلا حركة لفترة أطول. أعزائي الآباء والأمهات، يمكنكم أيضاً أن تتحدثوا مع أطفالكم مسبقاً عن الأشخاص الذين سوف تقابلونهم معاً. بهذا الأسلوب ستزول الحواجز في لقاء الغرباء ومن المحتمل أن يبقوا هادئين.
٤. شجعوا أطفالكم على الانخراط ليصبحوا اجتماعيين
غالباً ما يكون الأطفال خجولين من الآخرين وخاصةً الغرباء. لا تقلقي عزيزتي الأم على شخصيته وثقته بنفسه. في هذه الحالة، من الجيّد تعريف أطفالنا على الناس الأمر الذي سوف يساعدهم على التفاعل بشكل أفضل وكسر عامل الخجل. كما أن السماح لهم باللعب مع الأطفال في سنّهم سوف يزيد أيضاً من ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على أن يكونوا دائماً اجتماعيين أكثر.
٥. الثناء على جهودهم
يرغب الأطفال في سماع عبارات المديح والتشجيع ولكن يجب أن يكون في محله. يجب أن نظهر تقديرنا لهم على جهودهم وأعمالهم الجيدة. على سبيل المثال، نقول لهم "شكراً لك على إحضار النظارة لجدّتك" أو "برافو، أنا فخورة جداً بك".
عزيزاتي الأمهات، كما نعرف جميعنا، تعلّم الأخلاق الحميدة لا يرتبط بوقت محدد، فنحن ما زلنا نتعلّم حتى الآن. لذلك يجب أن نأخذ الأمر خطوةً خطوة. فهم يخطئون تارةً ونسامحهم تارةً أخرى ثم نعيد عليهم بلطف القواعد والتعليمات مراراً وتكراراً حتى تصبح الأخلاق الحسنة الطبيعة الثانية لأطفالنا الصغار.